الشارقة، 7 نوفمبر 2023
أكّدت مونيكا هالان؛ الكاتبة والمستشارة في إدارة الأموال أنّ بداية الاستثمار تكمن في إدارة الأموال التي يمتلكها الفرد بين يديه، وأن صندوق المال الجيّد هو الذي يسمح للشخص بتبسيط تدفقاته النقديّة، مع ضرورة البدء في تخصيص مبلغ ثابت شهرياً لصندوق الطوارئ، وتحديداً للمبتدئين الذين اتخذوا للتو خطوات صغيرة في حياتهم المهنية.
وخلال الجلسة التي استضافتها ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، بعنوان “الأموال والاستثمارات الآن”؛ قالت هالان: “الخوض في عالم الاستثمار يشبه إلى حدّ بعيد البدء بالتدريب على السباحة، فنحن لا نسبح فوراً في المناطق العميقة، إنّما نبدأ خطوة خطوة، وما أن نتقن أساسيات التدريب حتى ننتقل إلى المرحلة التالية، والتي تبقى أيضاً بعيدة عن البحر الذي يمتلئ بالصعاب والمخاطر، وحينما نرى أنفسنا أصبحنا محترفين، يُمكن حينها الذهاب إلى البحر. ومع ذلك يبقى عنصر المخاطرة والمغامرة حاضراً في أي وقت”.
حسابات بنكيّة ضرورية
وتطرّقت هالان إلى الحسابات البنكية الضرورية التي يجب على الفرد أن يمتلكها لإدارة أمواله، وهي حساب للدخل وآخر للإنفاق وثالث للتدفقات النقدية الاستثماريّة. وركّزت في حديثها على ضرورة وضع خطّة للطوارئ، بحيث يكون حجم صندوق الطوارئ يساوي 6 أضعاف النفقات الشهرية. وقالت: “حاول أن يكون لديك حساب مصرفي منفصل وقم بتحويل مبلغ ثابت إليه كل شهر، وبعد فترة سيكون لديك مبلغ كبير من أموال الطوارئ، ومع كل زيادة في الدخل، خصص المزيد من المال للصندوق، حتى تحصل على المبلغ المطلوب”.
وأشارت إلى أنّ أحد القواعد الرئيسيّة للاستثمار يكمن في السيطرة والتحكم في قرار الاستثمار ذاته وأيضاً التحكم بقرار الإنفاق، عبر تحديد ما يجب أن يتم إنفاقه شهرياً وبدقة. فيما تناولت كذلك للحديث عن كتابها ” Let’s Talk Money” والذي يقدّم نصائح وأساليب لبناء نظام ذكي يمكّن الفرد من عيش حياة أحلامه، بدلاً من القلق بشأن الاستثمار المناسب أو التأمين المثالي.
ولفتت إلى أنّه رغم العمل بجد لكسب الأموال، وبغض النظر عن المبلغ الذي يكسبه الموظف، فإن القلق بشأن المال لا يختفي أبدًا، بفعل الفواتير، والإيجار، والأقساط الشهرية، والتكاليف الطبية، والإجازات، وتعليم الأطفال، وهو ما يحاول الكتاب التطرّق له ومعالجته من خلال الخطط البسيطة والبعيدة عن المصطلحات والمفاهيم الماليّة المعقّدة.