شهد اليوم الأخير من المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الإمارات للأحياء الدقيقة السريرية مجموعة من العروض التقديمية الرائعة، التي سلطت الضوء على دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن التحديات والفرص الحاسمة المتعلقة بالمناخ. التغيير ومقاومة مضادات الميكروبات (AMR) استعدادًا لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وتحت رعاية جمعية الإمارات الطبية، استقطب المؤتمر، الذي نظمته جمعية الإمارات لعلم الأحياء الدقيقة السريرية (ESCM) بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، جمهوراً كبيراً بلغ أكثر من 450 مشاركاً يوم الأحد.
وكان المؤتمر السنوي الثالث، الذي استضافته جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية (MBRU) في دبي، بمثابة منصة تفاعلية لتبادل أحدث الأبحاث والنتائج والتجارب والمبادئ التوجيهية في مجال علم الأحياء الدقيقة السريرية.
وكان من بين الحضور 27 متحدثًا وطنيًا متميزًا و10 متحدثين دوليين، إلى جانب مندوبين وخبراء وعلماء وأطباء ومتخصصين في علم الأحياء الدقيقة وطلاب ومتخصصين في الصناعة.
ومع جدول أعمال متنوع يشمل 36 محاضرة، تناول الحدث الموضوعات الناشئة وتناول أحدث التطورات والتحديات في الصناعة.
وأكد الدكتور أنجو نابي، نائب رئيس المجلس الأوروبي للإدارة المستدامة، أن المؤتمر يضم متحدثين دوليين ترقباً لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ناقشوا دور علم الأحياء الدقيقة في معالجة تغير المناخ ومقاومـة مضادات الميكروبات مع السعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. الحد من انبعاثات الكربون.
وقال الدكتور نابي: “تناول المؤتمر أيضاً الدور الحاسم الذي يلعبه علماء الأحياء الدقيقة في تقليل البصمة الكربونية من خلال إعادة تدوير النفايات، والممارسات المعملية، والتخلص الآمن من المواد الملوثة”.
أفاد الدكتور آرون كومار جها، رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية والإعلامية، أن المؤتمر السنوي الثالث لـ ESCM قد اجتذب مجموعة متنوعة من المشاركين. وقد شارك أطباء الأحياء الدقيقة السريرية وعلماء الأمراض وتقنيو المختبرات والأطباء والممرضون والصيادلة وما إلى ذلك بنشاط في المؤتمر. “كما استقطب المؤتمر العديد من المشاركين والطلاب من مختلف الجامعات، بما في ذلك الطلاب الإماراتيين الذين لديهم شغف بعلم الأحياء الدقيقة السريري، والذين يتوقون لاستكشاف أحدث الأبحاث والنتائج والتجارب والمبادئ التوجيهية في هذا المجال.”
وقال البروفيسور جودفريد مينيزيس، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن اليوم الختامي للمؤتمر ركز على موضوعات حيوية مثل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ومقاومة مضادات الميكروبات، ومضادات الميكروبات الجديدة، ومسببات الأمراض التنفسية، والميكروبيوم البشري، وعلم الفطريات، والدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.
“لقد عقدنا جلسات مختلفة حول موضوعات ساخنة مثل ارتباط خلل الميكروبيوم الفموي بالتهابات الفم لدى سكان الإمارات العربية المتحدة، والأدوات العلاجية القائمة على الميكروبيوم، والالتهابات الفطرية الغازية وحالات مثيرة للاهتمام من الفطريات النادرة. ويسعدنا أن نستضيف هذا المؤتمر الذي يتعمق في هذا المجال.”
“نحن نؤمن بأن تبادل المعرفة من خلال هذا المؤتمر سيعود بالنفع على قطاع الرعاية الصحية بأكمله، مع إظهار المكانة المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تحديات الرعاية الصحية.”
قال البروفيسور مينيزيس إنهم سيستعدون للمؤتمر القادم حيث سيعقد المؤتمر التالي في نوفمبر 2024 وسيتم تحديد المكان بعد اجتماع مجلس إدارة ولجان ESCM.