
الشارقة 30 مارس 2017
شهد قصر الثقافة بالشارقة مساء أمس الأربعاء 29 مارس 2017م فعاليات ملتقى الشارقة للشعر الشعبي (شعراء من العراق) الذي ينظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة. بحضور سعادة الاستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وعبدالله المناعي مدير الشؤون الإدارية بالدائرة.
تضمن الملتقى ندوة فكرية بعنوان ” الشعر الشعبي العراقي للفترة من 1967 – 2003م ” قدمها الباحث الشاعر محمد المحاويلي. وأمسية شعرية أحياها الشعراء: عريان خلف نعمه، جبار فرحان جبر، خليل صباح طارق، دعاء كريم غازي. وقدمت فعالياته الإعلامية كريمة السعدي.
أشار المحاويلي في ورقته إلى أن الشعر الشعبي سبق الشعر الفصيح في الظهور والتواجد على الساحة العربية، فقد كان لكل قبيلة عربية شاعرها الذي يتحدث بلهجتها ويمثلها في سوق عكاظ، ولم يعرف الشعر الفصيح إلا بعد ظهور المعلقات السبع التي تم تعليقها على جدار الكعبة. وأضاف: الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1967 و2003 أفرزت اجيال واسماء تركت بصمتها واسلوبها المميز وكتبت لتأريخ الحركة الثقافية والإبداعية صفحات مشرقه وفتحت بوابات جديده للأبداع والتألق والتميز. وللشعر الشعبي كما للآداب والفنون الاخرى خطاً بيانياً متصاعداً وملامح ابداعيه رصينة في مجال التجديد والابحار في عالم فسيح من التنوع والحداثوية الجريئة. وتابع: ويمكن تقسيم الزمن على ضوء الاستكشاف المحسوس والملموس للمنجز الابداعي لمسيرة الشعر الشعبي العراقي ورموزه ومعطياته الى اجيال متعاقبة ومتداخله؛ إلى: مرحلة نهاية الستينات من القرن العشرين، ومرحلة السبعينات (المرحلة الذهبية) ، ومرحلة الثمانينات (المرحلة التعبوية )، ومرحلة التسعينات حتى 2003. وتناول المحاويلي سمات ومميزات كل مرحلة على حدة ودور المؤسسات والمنتديات ذات الصلة في تنشيط ونشر الشعر الشعبي. مبيناً أنها انتجت مدارس شعرية بالوان واذواق مختلفة، حيث لكل مدرسة شعرية معاييرها وضوابطها الخاصة بها الأمر الذي أدى إلى تطور المنتج الشعري الشعبي تطوراً نوعياً وكمياً ملموس وملحوظ ليس فقط لأهل الاختصاص، بل حتى بالنسبة للمتذوقين.
وألقى الشاعر عريان خلف قصائد: أعز من روحي، كلها منك، جيّة العيد، تنيتك عود، لو غيمت دنياي؛ يقول فيها:
أحن لمسامرك والگاك شلگاك
شري ألمعشر حلاوة شوگ ما بيك
ويمر صيفك صبر وأتنطر شتاك
تبيعك عزتك وبروحي أنا اشريك
أبد ما سامرتني الاه لو لاك
ولا عمري أنطفة بليل المواعيد
ألك چانت يا حلو الطول جيات
عجب تبخل علينة بجية العيد
من جانبه ألقى الشاعر جبار فرحان ، قصائد: دموع الزلم، سولفلي، طبع العراقي، اخلاقنا ؛ ومنها:
حِنا مع الناس فــــــي هرج نگوله
ما همنــــا من الگول غيــــر السماحي
اخلاقنا اوي الناس حرمه امهبوله
ما تدري ويش ايصير عگب الصياحي
ليه صادفنا بيوم صعبه وسهوله
ما نطعن الســــهلات طعن الرماحــي
ولو نبغي شي مبخوت نگدر ننوله
ما يرد حگ مغصوب صوت النباحي
وما تركب العلياء نفس ٍ كسوله
ولا تدنا صوب الشين زيـــن الملاحي
وأنشد الشاعر خليل صباح قصائد: يا خليف، شاء القدر، هماليل المطر، شمس الربيع، ليه الجفاء؛ ومنها:
ليه الجفاء بعد السنين الطويله
يا صاحبي وضح علي ايش تجفان
مساهر نجوم الليل في كل ليله
من نار حبك ما تغمض لي جفان
يا صاحبي يا بو العيون الكحيله
عليك قلبي طول الايام شفقان
أما الشاعرة شهد الشمري فقرأت مجموعة من الابوذيات، ثم قصائد: هواي احبك، محتاجه الك، نسيتك؛ وفيها تقول:
نسيتك اي نسيتك وانتهى الشوك
وبهاي القصيده اتذكريتك
امس باجمل قصايد جنت اناغيك
ودلال اطفال بيهن دلليتك
الف كلمه احبك كاتبه عليك
وكتبت اليوم عنك بس هجيتك
وفي الختام، كرم عبدالله العويس الشعراء المشاركين في الملتقى، والذين قدموا بدورهم شكرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه للثقافة العربية وللشعر الشعبي، في كافة انحاء الوطن العربي.