طفرة مواليد في حديقة الإمارات للحيوانات – مواليد جدد… حياة جديدة!
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 4 نوفمبر 2025: يسرّ حديقة الإمارات للحيوانات أن ترحب بمجموعة من المواليد الجدد الرائعين إلى عائلة حيواناتنا، بما في ذلك فرس نهر صغير يُدعى كيبو، وزرافة صغيرة تُدعى عيد، وقردَيْ قرد صغير يُدعى جورج وجورجينا، وجمل صغير، والعديد من المواليد الجدد الآخرين! هذه المواليد الجدد ليست مجرد لفتة جميلة، بل هي ثمرة فخر لالتزامنا المستمر بالحفاظ على الحياة البرية ورعايتها.
قال الدكتور وليد شعبان، الرئيس التنفيذي لحديقة الإمارات للحيوانات: “كل ولادة في حديقتنا هي رمز للأمل. هذه الحيوانات الصغيرة أكثر من مجرد وجوه لطيفة؛ إنها تُجسّد نجاح الجهود العلمية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض ودعم التكاثر الصحي.”
لماذا نفعل ذلك؟
في حديقة الإمارات للحيوانات، نؤمن بأن الحفاظ على البيئة هو جوهر كل ما نقوم به. في جميع أنحاء العالم، تُكافح العديد من الأنواع من أجل البقاء بسبب فقدان الموائل، وتغير المناخ، والتدخل البشري. تلعب برامج التربية والتكاثر في حدائق الحيوان، مثل حدائقنا، دورًا حاسمًا في الحفاظ على هذه الأنواع، مثل سفينة نوح، وضمان مستقبلها.
كل ولادة، سواءً كانت زرافة، أو فرس نهر، أو جمل، أو قرد الماندريل، تُعزز الجهود العالمية للحفاظ على صحة واستدامة أعداد الحيوانات. تُعدّ هذه الولادات جزءًا من خطط بقاء الأنواع الدولية (SSPs)، وهي متوافقة مع معايير جمعية حدائق الحيوان والأحياء المائية (AZA) والجمعية العالمية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (WAZA). من خلال التعاون ضمن هذه الشبكات، تضمن حديقة الإمارات للحيوانات أن يُسهم كل نجاح هنا في تحقيق نتائج عالمية في مجال الحفظ.
الاستعداد لحياة جديدة
قبل أي ولادة، يُؤكد فريق خبرائنا الحمل من خلال الفحوصات المخبرية، والعلامات الجسدية، والتغيرات السلوكية. بمجرد التأكد، تُقدم للأم نظامًا غذائيًا متخصصًا ورعاية على مدار الساعة. نوفر لها ركنًا للولادة، وهو مكان آمن وهادئ ومريح، حيث يتم ترتيب كل شيء مسبقًا بوقت كافٍ قبل موعد الولادة، ثم خمن ماذا؟ ابقوا على اطلاع!
نُصمّم رعايتنا حسب الموسم:
في الشتاء، يحتاج المواليد الجدد إلى فراش خاص، وغذاء غني بالطاقة، ودفء إضافي للأم والطفل. أما في الصيف، فنواجه تحديات فريدة. إذا حدثت الولادة خلال ذروة الحر، فمن الضروري تبريد المولود والحفاظ على تهوية جيدة. نستخدم غرفًا مُكيّفة، ومُبرّدات هواء، وأرضيات رطبة، ومراقبة مستمرة لضمان صحة الأم والطفل ونموهما بشكل جيد.
ما بعد الولادة: الترابط وما بعده
من أهم أولوياتنا بعد الولادة ضمان قوة الطفل وقدرته على الرضاعة الطبيعية. كما نراقب إنتاج حليب الأم عن كثب. في كثير من الحالات، نُبقي الأم والطفل بعيدًا عن الزوار مؤقتًا للسماح بتكوين رابطة الأمومة الأساسية.
هذه الرابطة، كما هو الحال في البشر، حيوية لبقاء الطفل؛ فهي تُشعره بدفء الترحيب بالعالم. فهي تُساعد الأم على أداء دورها في إطعامه، وتنظيفه، والحفاظ على سلامته. قد تتطلب هذه العلاقة الطبيعية في بعض الحالات دعمًا من فريقنا، لضمان نمو الطفل بشكل سليم بغض النظر عن المناخ أو التحديات الخارجية.
ما بعد الولادة: الترابط وما بعده ليس كل حيوان تحت رعايتنا جزءًا من برنامج تكاثر. أحيانًا، نضطر إلى استخدام وسائل منع الحمل للتعامل مع أسباب مهمة، كما هو الحال في الحيوانات التي تعاني من أمراض الرحم أو الحالات التي قد يُهدد فيها الحمل حياتها. تساعد وسائل منع الحمل في حماية صحتها ورفاهيتها.
دعم الطبيعة والعلوم
في حديقة الإمارات للحيوانات، ندعم كلاً من برامج التكاثر الطبيعية وبرامج التكاثر التي تُعنى بالحفاظ على البيئة. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ظبي المهاد الذي انقرض سابقًا في البرية. ومن خلال برامج التكاثر التي تُعنى بالحفاظ على البيئة في العديد من المرافق التي تُشرف عليها الرعاية البشرية، أُعيد هذا الحيوان بنجاح إلى موطنه الأصلي ولم يعد يُعتبر منقرضًا.
ومع ذلك، لا تستطيع جميع الحيوانات التكاثر بشكل طبيعي. يُعدّ العقم والعقم تحديين حقيقيين، تمامًا كما هو الحال لدى البشر. عندما نحدد هذه المشكلات، نتدخل من خلال تقنيات الإنجاب المساعدة مثل: التلقيح الاصطناعي، وأطفال الأنابيب، وقريبًا من خلال البنوك الحيوية.
تُشكل هذه التدخلات المتطورة جزءًا من برامجنا للأنواع المهددة بالانقراض، مما يُتيح فرصة ثانية للحيوانات التي قد لا تتكاثر لولا ذلك.
الخلاصة: كل ولادة هي نصر.
كل مولود جديد في حديقة الإمارات للحيوانات هو احتفال ليس فقط بالحياة، بل بسنوات من التخطيط والعلم والتعاطف والالتزام. سواءً من خلال الولادة الطبيعية أو الرعاية الإنجابية المساعدة، نفخر بكوننا جزءًا من الجهد العالمي للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان تمتع الأجيال القادمة بسحر الحياة البرية.
ونظرًا للمستقبل، ستواصل حديقة الإمارات للحيوانات توسيع دورها في مجال الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز التعاون البحثي، وتطوير قدرات التكاثر المساعد، والمساهمة بشكل أكثر فاعلية في الجهود العالمية لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.
نرحب بالزوار للقاء أحدث نجومنا الصغار في حديقة الإمارات للحيوانات والمنتجع، كلٌّ منهم رمز للأمل والعلم والحب الذي نتشاركه تجاه عالمنا الطبيعي.
