دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 أكتوبر 2025:
جمع الاجتماع السنوي الأول لتصوير الثدي 2025، الذي عُقد في دبي تحت شعار “تسليط الضوء على الممارسات الحالية وعصر جديد في فحص سرطان الثدي”، خبراء بارزين لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات العالمية في مجال التشخيص المبكر لسرطان الثدي.
حضر الحدث شخصيات بارزة في قطاع الرعاية الصحية، من بينهم ضيف الشرف البروفيسور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام والرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للسرطان؛ حضر الاجتماع الدكتور عمر المرزوقي، المدير التنفيذي لمستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي، برفقة
الدكتور طالب محمد المنصوري، رئيس جمعية الإمارات للأشعة
الدكتور عبد الله الرميثي، نائب رئيس جمعية الإمارات للأشعة
الدكتور أسامة محمد البستكي، الأمين العام لجمعية الإمارات للأشعة ورئيس قسم التصوير الطبي في هيئة الصحة بدبي؛
والدكتور راشد الشرهان، رئيس اللجنة الثقافية في جمعية الإمارات للأشعة.
كما استضاف الاجتماع متخصصين في الأشعة، وجراحة الثدي، والأورام، وعلم الأمراض، وتقنيي تصوير الثدي.
ركزت المناقشات على إرشادات الفحص المحدثة في المنطقة، والتقنيات المبتكرة، ودمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التصوير الشعاعي للثدي والموجات فوق الصوتية. وأكد الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي يُمثل أداة داعمة للأطباء، حيث يُعزز القدرة على التمييز بين الآفات الحميدة والخبيثة، ويُقلل بشكل كبير من الحاجة إلى استدعاء المريض للفحص، ومن الحاجة إلى إجراء خزعات غير ضرورية. يُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا كـ”قارئ ثانٍ” لتقارير الأشعة لضمان أقصى قدر من الدقة.
سلطت الجلسات الضوء على التطورات الرئيسية في أنظمة تصوير الثدي بالأشعة السينية، التي تطورت لتتجاوز التصوير القياسي لتشمل تقنية التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (3D Tomosynthesis) وتصوير الثدي المعزز بالتباين (CEM)، بالإضافة إلى دور التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتي أثبتت فعاليتها الكبيرة في الكشف عن التشوهات، لا سيما في الثدي الكثيف والفئات المعرضة للخطر.
عرضت ورش العمل أحدث تقنيات الخزعة، بما في ذلك الخزعة بمساعدة الفراغ (VAB)، التي لا تُحسّن دقة التشخيص فحسب، بل تُزيل الأورام الصغيرة تمامًا، مما قد يُغني عن الجراحة. تُعد هذه الأساليب بالغة الأهمية أيضًا في تقييم “الآفات غير المحددة” التي قد تُشكل مخاطر خبيثة مستقبلية.
صرحت الدكتورة نهاد كاظم البستكي، رئيسة الاجتماع السنوي لتصوير الثدي، ورئيسة جمعية الإمارات لتصوير الثدي، واستشارية أولى في أشعة الثدي التداخلية:
“يُنظم هذا الحدث تحت إشراف مجلس إدارة نادي الإمارات لتصوير الثدي المُعيّن حديثًا، بقيادة نخبة من المتخصصين الإماراتيين، بالتعاون مع زملاء ذوي خبرة متميزة من جميع أنحاء دولة الإمارات، يجمعهم رؤية مشتركة للتميز في تصوير الثدي والتدخل الجراحي.
بالتعاون مع InfoPlus Events. هدفنا هو تسليط الضوء على الدور الحيوي لأخصائيي تصوير الثدي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومعالجة التحديات الواقعية في هذا المجال. يوفر هذا المؤتمر منصة مثالية لمناقشة أحدث الحلول العملية وإيجادها.”
وأضافت:
“صُممت هذه النسخة الافتتاحية كحدث مكثف ليوم واحد لقياس مدى مشاركة المجتمع الطبي، وقد فاقت النتائج توقعاتنا. تضمن المؤتمر محاضرات متخصصة، وأبحاثًا علمية، وحلقات نقاش حول الملصقات، وورش عمل عملية حول تقنيات الخزعة الحديثة لضمان دقة التشخيص. ونظرًا للإقبال الكبير، نخطط لتوسيع نطاق الحدث ليصبح مؤتمرًا لمدة يومين العام المقبل.” أكدت الدكتورة علياء الصايغ، نائب رئيس المؤتمر واستشارية أشعة الثدي في مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي، على أهمية إطلاق منصة كهذه لتعزيز التعاون بين الأطباء المحليين والدوليين في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
“كان هدفنا بناء منصة علمية تجمع الخبراء لاستكشاف أحدث التطورات في مجال تصوير الثدي. فاق الحضور توقعاتنا بكثير – كنا نتوقع حوالي 100 مشارك، إلا أن العدد الفعلي كان أعلى بكثير، مما يؤكد حاجة المنطقة الماسة لمنصات متخصصة تعزز تبادل المعرفة والنمو المهني.”
وأضافت:
“كما تضمن المؤتمر مسابقة بحثية علمية شارك فيها طلاب وأكاديميون من مختلف المؤسسات، إلى جانب معرض يعرض أحدث الابتكارات من أكثر من 10 شركات عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا الطبية، جميعها ملتزمة بتطوير التشخيص المبكر لسرطان الثدي.”
