
في أمسية أدبية ضمن مبادرة “استراحة معرفة” من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، هذه المبادرة التي تؤمن أن لنوادي القراءة دورًا مهمًّا في الحركة الثقافية، حيث توفر منصة للنقاش والتفاعل مع الأعمال الأدبية، مما يمكنها أن تساهم في تعزيز فهم القرّاء للنصوص الأدبية، وتشجع النقاش والتفاعل بدعم الكتّاب والمؤلفين من خلال توفير ردود أفعال بناءة ..
الكاتبة سراب غانم تعيد رسم ملامح “ربطة شعر” وتثير تساؤلات الهوية النسائية
في مساءٍ تكلّل بالحوار والتأمل، أحيت “استراحة معرفة” جلسة أدبية خاصة مع الكاتبة سراب غانم لمناقشة مجموعتها القصصية ربطة شعر، التي أثارت جدلًا فكريًا وجماليًا بين الحضور، لما تحمله من رمزية تحررية وأبعاد إنسانية مؤثرة.
وخلال اللقاء، تنقلت غانم بين شخصيات مجموعتها، متوقفةً عند تمثلات الألم والغضب والحلم والتمرّد، لترسم ملامح نساء يشبهن الواقع أكثر مما يشبهن الخيال. وقالت في تصريحها:
“أنا لا أكتب عن المرأة بوصفها قضية، بل بوصفها كائناً يحيا ويموت ويتألم ويثور. لا أؤمن أن النسوية حكر على النساء، بل أؤمن أن الألم الإنساني مشترك، وأن الكتابة الحقيقية تُولد من رحم الصدق، لا من هوامش التصنيف.”
وعن رمزية “ربطة شعر”، أوضحت سراب أن العنوان يحمل بعدًا مزدوجًا: تقييد وانعتاق، أنوثة وتمرد، طفولة وقرار. وأضافت:
“نرتدي أقنعة كل يوم، نضحك ونحن نختنق، نقف بقوة بينما نترنح من الداخل… وربطة الشعر، في مجموعتي، هي محاولة لقول كل ذلك دون خطب، بل عبر الحكاية.”
واختُتمت الجلسة بسؤال مفتوح طرحته غانم على الحضور، لا سيما الأمهات:
“هل نشبه أمهاتنا حين كُنّ ثائرات؟ أم أننا نرتدي قناعًا ناعمًا يشبههن ولا يعكس جوهرهن؟”