
أم القيوين، الإمارات العربية المتحدة24 أبريل 2025 – في احتفالية ملهمة بيوم الأرض 2025، نجحت مجموعة الإمارات للبيئة، بتعاون استراتيجي وثيق مع بلدية أم القيوين، في تنفيذ نسخة مميزة من برنامجها الوطني لزراعة الأشجار “من أجل إماراتنا نزرع”. أقيم الحدث على شاطئ المانغروف ذي المناظر الخلابة والأهمية البيئية في أم القيوين، وهو موقع مثالي لمبادرة فعّالة تُركز على استعادة الطبيعة وتعزيز الوعي البيئي.
لم يكن يوم الأرض هذا العام مجرد نشاط زراعي، بل كان رمزًا للمسؤولية البيئية الموحدة، وتذكيرًا قويًا بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر بمستقبل أكثر خضرة واستدامة. وقد استقطبت هذه المناسبة مشاركة فعّالة من ممثلي الحكومة، ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والعائلات، ومجموعات الشباب، والمتطوعين المتحمسين. بأيدٍ في الأرض وقلوبٍ في هذه المهمة، غرس المشاركون مئاتٍ من شتلات أشجار المانغروف، كلٌّ منها تعهدٌ حيٌّ بحماية مستقبل أنظمتنا البيئية ومناخنا ومجتمعاتنا.
رحبت السيدة حبيبة المرعشي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للبيئة، بالحضور، وأعربت عن امتنان المجموعة وفخرها بمواصلة شراكتها المؤثرة مع بلدية أم القيوين، مؤكدةً على أهمية احتفال هذا العام بيوم الأرض. وأشارت إلى أن هذا الحدث يبني على الزخم القوي الذي أحدثته الحملة الوطنية الإماراتية “ازرع الإمارات” – وهي مبادرةٌ فعّالةٌ تعزز الوعي البيئي والمشاركة العامة وجهود إعادة التحريج في جميع الإمارات السبع. كما سلّطت السيدة المرعشي الضوء على الدور المحوري لمجموعة الإمارات للبيئة في دفع جهود التخضير الوطنية، حيث سهّلت زراعة أكثر من مليون شجرة محلية في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة على مدى العقدين الماضيين. مع إضافة 1200 شتلة مانجروف مزروعة حديثًا اليوم، وصل إجمالي عدد الأشجار المحلية المزروعة في إطار برامج مجموعة الإمارات للبيئة (EEG) إلى 2,147,367 شجرة، مما يمثل إنجازًا بيئيًا هامًا ومصدر فخر وطني. إن جهود زراعة الأشجار هذه ليست رمزية فحسب؛ بل كان لها آثار ملموسة ودائمة. منذ عام 2007، ساهمت مبادرات إعادة التحريج التي أطلقتها مجموعة الإمارات للبيئة (EEG) في إزالة أكثر من 186,213 طنًا متريًا من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي – وهي خطوة ملموسة إلى الأمام في معالجة أزمة المناخ ومواءمة مبادرة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية “صافي صفر بحلول عام 2050”. إن التركيز على أشجار المنجروف لزراعة هذا العام يأتي في الوقت المناسب وفي غاية الأهمية. تُعد أشجار المنجروف من بين أكثر الحلول الطبيعية فعالية في مكافحة تغير المناخ، حيث إنها قادرة على امتصاص ما يصل إلى أربعة أضعاف ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالغابات الأرضية. إلى جانب قدرتها الفائقة على عزل الكربون، تُعدّ أشجار المانغروف حاميةً أساسيةً للمناطق الساحلية، إذ تحمي الشواطئ من التآكل، وتُصفّي الملوثات من الماء، وتُوفّر ملاذًا آمنًا لمجموعة واسعة من التنوع البيولوجي البحري. ومن خلال زراعة أشجار المانغروف، تُعزّز مجموعة عمل الإمارات للبيئة وشركاؤها المرونة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتُقوّي النظم البيئية الحيوية التي تدعم الحياة فوق الماء وتحته.
لا تُعدّ مبادرة يوم الأرض هذه عملاً معزولاً، بل هي جزءٌ من مسيرةٍ بيئيةٍ شاملةٍ في الدولة. وهي تُساهم بشكلٍ مباشرٍ في تحقيق العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأبرزها: الهدف 13 – العمل المناخي، والهدف 14 – الحياة تحت الماء، والهدف 15 – الحياة على البر، والهدف 17 – الشراكات لتحقيق الأهداف. إنها مثالٌ ساطعٌ على كيف يُمكن للجهود التعاونية بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الخاصة والأفراد أن تُحدث تأثيرًا مستدامًا وملموسًا على كلٍّ من الناس والكوكب. في إطار انعكاسها على أهمية المبادرة، أشارت مجموعة عمل الإمارات للبيئة (EEG) إلى أن هذا الحدث يُجسّد حيوية ورؤية عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وينتقل بسلاسة إلى شعار عام 2025 الوطني – عام المجتمع. يدعو شعار هذا العام جميع قطاعات المجتمع إلى العمل الجماعي، وتعزيز النمو الشامل، وتحمل المسؤولية المشتركة تجاه سلامة بيئتنا والأجيال القادمة. تُجسّد زراعة أشجار القرم اليوم هذه الروح، مُمثلةً ما يُمكن تحقيقه عندما تُبنى شراكات هادفة تُراعي البيئة.
وتقدمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة (EEG) بخالص تقديرها لبلدية أم القيوين على دعمها وشراكتها القيّمة في استضافة هذا الحدث. ولا تزال قيادتها والتزامها بالتقدم البيئي مصدر إلهامٍ يُرسي معايير التنمية الحضرية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدمت المنظمة بالشكر لجميع الجهات التي ساهمت في نجاح نشاط زراعة أشجار المانجروف، وهي: أيرات كمالتينوف، وجراند بلازا موفنبيك ميديا سيتي، ولابوتيل، ومجموعة فنادق ماندارين أورينتال، وشركة ميدل إيست إنرجي دبي، وشركة ميد إيست داتا سيستمز، وفندق موفنبيك جميرا بيتش، والسندات الوطنية، وشركة إس.