اختتمت جامعة دبي الحملة الخيرية الثامنة التي نظمها مكتب علاقات الخريجين في الجامعة بنجاح كبير فاق التوقعات بالتعاون مع جمعية بيت الخير بهدف دعم الطلبة المتعسرين مادياً من المتفوقين ومن مختلف الجنسيات.
ساهم في الحملة الخيرية خريجي وموظفي جامعة دبي وشركائها من هيئات ومؤسسات حكومية وشركات خاصة وجمعيات خيرية ومتبرعين.
وبدأت الحملة بحفل سحورنظمه كذلك مكتب علاقات الخريجين وحضره أكثر من 150 فردا بحضور سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة والدكتور حسين الأحمد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور ناصر المرقب نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعمداء الكليات وعدد كبير من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والرعاة والداعمين.
كما حضر الحفل سعادة عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير وسعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام الجمعية وأعضاء مجلس إدارة رابطة خريجي جامعة دبي.
وتوجه الدكتور عيسى البستكي بالشكر والتقدير للرعاة والداعمين على ماقدموه من دعم ورعاية لأبنائنا وبناتنا من طلبة الجامعة وقال إنه يجب على المسلم أن يتصدق بقدر من المال لكل محتاج وأن يساعد الآخرين على تخطي الصعاب وأن الصدقة تدفع البلاء، وأن تعاليم الدين الإسلامي تحث على المودة والمحبة والتسامح وأن التسامح صفة متأصلة في شعب الإمارات وقيادته الرشيدة والحكيمة.
وأشار إلى أن التعليم حق لكل طالب يطلب العلم دون استثناء، لذا وجب علينا جميعا أن نبادر بالعطاء والمساعدة للمتعسرين ماديا من الطلبة لتلبية رغباتهم في التعليم وتحقيق مبدأ الحق في التعلم لكل فرد في المجتمع، لكي يكملوا دراستهم وينخرطوا في خدمة المجتمع.
وتوجه سعادة عابدين طاهر العوضي بالشكر إلى الرعاة والداعمين للحملة الخيرية وأكد أهمية العلاقة التي تربط جمعية بيت الخير مع جامعة دبي باعتبارها جامعة رائدة لها مكانتها العلمية، وأن تعاون الجمعية مع الجامعة يأتي في هذا الإطار، مشيرا إلى أن دعم الطلبة والتعليم في مقدمة أهداف الجمعية وقد أنفقت 35 مليون درهم للطلبة المتعسرين في دبي خلال السنوات الماضية إيمانا منها بأهمية العلم والتعليم.
وأشرفت على الحملة آمنة المرزاق مديرة مركز التدريب والتطوير الوظيفي ومكتب علاقات الخريجين، وأشارت إلى نجاح حملة التبرعات السنوية التي أطلقتها وأشرفت على تنفيذها منذ سنة 2014 نجاحا فاق التوقعات، وأن الحملة حققت أهدافها.
ونوهت إلى أن الحملات التي نظمتها الجامعة من خلال مكتب علاقات الخريجين، نجحت خلال السنوات الماضية في مساعدة عدد كبير من الطلبة على تخطي الصعاب المادية التي اعترضت مسيرتهم التعليمية.
وتخلل الحفل محاضرة ألقاها فضيلة الدكتور عزيز فرحان العنزي عضو مجلس الأمناء في الجامعة القاسمية أكد فيها أهمية التبرع للأعمال الخيرية وأهمية العلم ودعم الطلبة المتعسرين وعلى أهمية عمل الخير وتسامح الإسلام وكرمه وحثه على العلم والعبادة والرحمة ورعاية غير القادرين ومد يد العون للأخوة في الإنسانية كأفضل عمل يصنعه الإنسان.
وقال إن التكافل الاجتماعي والزكاة فريضة على كل مسلم، وهي أكبر رافد للمساهمة في انتشال الفقراء إلى حد الكفاية، وأن الصدقة تنمي المال ولا تنقصه.
وتطرق إلى أهمية الوقف ودوره في التكافل الاجتماعي ودوره في دعم العلم وفي دعم طلبة العلم، إضافة إلى دوره في دعم المجتمع والتنمية المستدامة.
وتم خلال الحفل تكريم الرعاة والداعمين