بالتعاون مع جمعية بيت الخير
دبي 5ابريل 2024:
إنّ الناظر إلى ملامحه الشابة لن يتوقع أنه أمضى سنوات طويلة في خدمة العمل الخيري، ولكنّ وجهه السمح وبشاشة محياه يوحيان بذلك، حيث أمضى عمر فلاح أكثر من 8 سنوات في جمعية بيت الخير، وسبقها بمشاركته في مبادرات تطوعية كثيرة ومتنوعة في إمارة دبي، وهو يؤمن أن الخير فطرة الله التي خلق الإنسان عليها، وأنّ روح التطوّع تظهر بوضوح منذ الطفولة، وتستمر بالنمو دون توقف حسب البيئة المحيطة وما يتوفّر لها من معطيات لتثمر وتزدهر.
تطوّر
يتولّى عمر فلاح من خلال عمله في قسم العلاقات العامة وإسعاد المتعاملين، تطبيق قواعد وأصول المراسم والبروتوكول، وما يتعلق بذلك من آداب استقبال وتوديع الزوار في المناسبات الرسمية وغيرالرسمية، وتقديم التحية والتعارف وتبادل المجاملات، وهو يجد أنّ ذلك ضرورة لأي مؤسسة مرموقة، وهو تطوّر وليس برفاهية، ويستشعر واجبه بإنشاء صورة إيجابية للجمعية والحفاظ عليها، ذلك أنّه شرطاً ضرورياً لاستدامتها، فالأهداف السامية وحدها لا تكفي للاستدامة، ومن شروط ذلك بناء علاقات طيبة مع الشركاء، والذي يرتبط بدوره بشكل وثيق ببروتوكول اللقاءات، وما يبقى من أثر طيّب في نفوسهم بعد الزيارة، مما يدفعهم للتعاون مع الجمعية برحابة صدر، وقد خضع عمر فلاح لدورات متخصصة عزّزت هذا الجانب في شخصيته، وزوّدته بمعارف سهّلت توجّهه نحو المسار الصحيح.
جهود
لدى عمر فلاح دور مهم في التنسيق لمختلف فعاليات الجمعية، كما ينظّم زياراتها الداخلية والخارجية، والتي يتم خلالها بحث التعاون لدعم مختلف الفئات المحتاجة حسب ما يناسب كل مؤسسة أو جهة، وفق مذكرات تفاهم وبنود محددة تنظم عملية التعاون بما يحقق هدفها الإنساني، كما ينظم التواصل مع المتبرعين بمختلف أنواعهم، كمؤسسات مانحة أو أفراد محسنين، ويشرف على إرسال تقارير دورية إليهم تتضمن أوجه إنفاق الجمعية بالتفصيل، وكذلك دعوات للمساهمة في برامجها أو مشاريعها ومبادراتها الخلاّقة، والتي تلقى رواجاً كبيراً لديهم، فضلاً عما يبذله من جهود متميزة في تنفيذ مبادرات مبتكرة للتبرع، وذلك عبر تنسيق الجهد الخيري مع جهات ترغب بإطلاق المبادرات الإنسانية بالتعاون مع جهة مرخصة داخل الدولة، وهنا يقوم عمر فلاح بعرض جوانب من الخدمات التي تقدمها الجمعية، وتقديم مقترحات لتنفيذ المبادرة بأفضل صورة، ويتجلى ذلك بمبادرات إفطار صائم التي نفّذتها الجمعية لسنوات عدّة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى دوره المحوري في التواصل لحصول على تسهيلات لتنفيذ شتّى المشاريع الخيرية، كإقامة الخيام الرمضانية التي يتسع بعضها لما يزيد عن 3000 صائم، بالإضافة إلى التسهيلات الخاصة بتوزيع لحوم الأضاحي على آلاف الأسر المتعففة، وغيرها من الجهود التي تصب في خدمة عدد كبير من المستحقين بصورة مبتكرة ومنظمة.
مسؤولية
يرى عمر فلاح أن العمل الخيري مسؤولية كل فرد، ولا يشترط أن يعمل في مؤسسة إنسانية ليبذل ما بوسعه من خير، فهو متاح للجميع كل في مجال عمله، وهو السبب الأول في تنمية الشعور الداخلي بالمسؤولية تجاه ذوي الحاجة، وإشعارهم بقدرتهم على العطاء وتقديم ما لديهم من خبرات ونصائح في مجالات عملهم، وبالتالي المساهمة في نهوض المجتمع وتعزيز قيم التكافل والتراحم به. ويؤكّد عمر فلاح بأنّ عمل الخير يحقق سعادة لا توصف، إذ لا سعادة توازي سعادة العطاء من وجهة نظره، والذي يجده معياراً لقياس تحضر المجتمعات ورقيّها، مشيداً بدولة الإمارات العربية المتحدة رائدة العطاء والعمل الإنساني.