· شهدت الدورة الـ 9 من “ندوة ميدكير حول جراحة العظام والعمود الفقري” استعراض نهج مبتكر متعدد التخصصات يدمج ما بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جراحات العظام والطب الرياضي
· تضع التقنيات والممارسات الطبية الأكثر تطوراً وحداثة في الإمارات في مجال علاج الإصابات الرياضية المعقدة والصدمات العظمية وتنكس العظام والعيوب الخلقية، الدولة في طليعة الوجهات العالمية في رعاية العظام
دبي، 19 فبراير 2024: اجتمع أكثر من 300 من الخبراء المتخصصين في جراحة العظام والطب الرياضي من مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة في الدورة الـ 9 من “ندوة ميدكير حول جراحة العظام والعمود الفقري”، التي عُقدت يوم الجمعة، 16 فبراير 2024. وفي إطار سعيها للارتقاء بتجربة المرضى وتوفير أفضل النتائج العلاجية، تناولت “ندوة ميدكير حول جراحة العظام والعمود الفقري” أحدث التطورات في مجال التقنيات الطبية، والمنهجيات الجراحية والعلاجية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جراحات العظام والعمود الفقري المعقدة. وبحسب خبراء، فإنه يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره مُحفّزاً رئيسياً لتحقيق نتائج ثورية في رعاية مرضى العظام والطب الرياضي، في ضوء الاستخدام المتعدد الجوانب للتكنولوجيا في تقدير النتائج التشخيصية، وتقييم الاجراءات الجراحية، وتتبع الأنشطة، والتنبؤ بمخاطر الإصابة، إضافة إلى باقة من التطبيقات الأخرى.
وبهدف تسليط الضوء على بروز حلول علاجية وجراحية متقدمة، نظم مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري الدورة التاسعة من “ندوة ميدكير حول جراحة العظام والعمود الفقري”، وذلك بمشاركة 15 متحدثاً رئيسياً مخضرماً، قدموا مجموعة من المواضيع ودراسات الحالة التي تناولت التطورات في مجال الرعاية الخاصة بجراحة العظام.
وتعقيباً على المؤتمر، قالت الدكتورة “شانيلا لايجو”، المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية في الإمارات: “تتصور ميدكير مستقبلاً تتكامل فيه أحدث الابتكارات الطبية مع الرعاية بالمرضى القائمة على التعاطف. وبينما تستمر التكنولوجيا وتطورات الأبحاث السريرية في إعادة تعريف الحواجز في مجال الرعاية الصحية، فإننا نبقى ملتزمين بتطبيق حلول مبتكرة تعمل على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي والمعزز، والتحليلات التنبؤية، والطب العصري والتقنيات الجراحية”.
وبدوره، قال الدكتور “راهول ديشموك”، المدير الطبي لدى “مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري”: “من خلال اعتماد أدوات الجيل المقبل، فنحن لا نقدم رعاية صحية عالمية المستوى للحالات المعقدة فحسب، بل نُساهم أيضاً في دعم عملية التطور الكبيرة لمنظومة تقديم خدمات الرعاية الصحية. وتعكس ندوة ميدكير حول جراحة العظام والعمود الفقري جهودنا لضمان مواصلة الارتقاء بالمعايير العامة لخدمات الرعاية الصحية المتوفرة في الدولة من خلال مشاركة المعرفة، والتعاون وتبادل الأفكار”.
وتطرّق الدكتور “أسامة حسن صالح”، استشاري جراحة العظام والإصابات، إلى موضوع التهاب الأوتار التكلسي، وهو عبارة عن تراكم رواسب الكالسيوم في الأوتار أو الأربطة لعضلات الكفة المدورة، والتي عادةً ما تكون ناجمة عن الصدمات المتكررة أو التقدّم في السن. ويمكن علاج مثل هذه الحالات من خلال أحدث التقنيات طفيفة التوغل التي تضمن الدقة وفترات التعافي السريعة.
وبرز تطبيق الذكاء الاصطناعي في جراحة العمود الفقري كنهج من شأنه أن يغير قواعد اللعبة في قطاع الرعاية الصحية، بحسب الدكتور “سامح أبو الفتوح”، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري، وأضاف: “لقد تم دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية التخطيط من أجل التصحيح الجراحي لتشوهات العمود الفقري. حيث تساهم هذه التكنولوجيا في تزويد الجرّاحين برؤى وتحليلات قيّمة للبيانات المعقدة. ومن شأن استخدام الذكاء الاصطناعي أن يعزز رعاية المرضى عبر المساعدة في عملية اتخاذ القرار، وتحسين النتائج الجراحية، وتقليل المخاطر المرتبطة بتشوهات العمود الفقري المعقدة”.
وسلّط الدكتور “سامح” الضوء على الجراحة الروبوتية لدورها في خفض هامش الأخطاء البشرية بشكل كبير، وبالتالي تقليل نسبة التدخل الجراحي وتعزيز سلامة المرضى. ومن خلال دمج العمليات الجراحية الروبوتية طفيفة التوغل، يشهد المرضى فترات تعافي أسرع من دون التعرّض لمضاعفات غالباً ما تكون مرتبطة بأساليب جراحية تقليدية.
وإضافة لما سبق، ألقى الدكتور “ماسيمو بيراتشي”، استشاري جراحة العظام المتخصص في الطب الرياضي في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري، الضوء على مخاطر الإصابات والحالات النادرة بين الرياضيين، لافتاً إلى أن “المشهد المتطور لتقنيات إعادة التأهيل للإصابات الرياضية، يركز بصورة خاصة على دور العلاج الحركي. وخلافاً للمنهجيات التقليدية التي تعتمد على الراحة وعدم الحركة، يتبنى العلاج الحركي نهجاً شاملاً يستفيد من قدرة الجسم الكامنة على شفاء نفسه من خلال التحريك المنضبط والتدريجي. وتهدف هذه التقنية إلى استعادة الوظائف الحركية، والقوة والمرونة لدى الرياضيين، لتكون بمثابة نقلة نوعية كبيرة في مجال إعادة تأهيل الإصابات الرياضية”.
وإلى جانب النقاشات حول دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الإصلاح الجراحي لتشوهات العمود الفقري، ضمت الندوة حلقات نقاشية حول الأمراض العظمية الأكثر شيوعاً في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن بين المواضيع الرئيسية الأخرى التي تطرّق إليها الخبراء في الندوة، إدارة تنظير المفصل، وعدم استقرار الكتف، واستخدام الروبوتات في تقويم المفاصل، والإصابات الرياضية، والأورام ذات الصلة بالنخاع الشوكي، ومرض الفقرات القطنية التنكسية، ونظام الملاحة العصبية “براين لاب”، ومشكلات وتر “أخيل”، والإصابات الرياضية للقدم والكاحل، وكسور اليد، وعلاج القدم المسطحة، وكسور الكاحل التنقلية، وإصابات الكوع عند الأطفال.
وضمت قائمة الخبراء المشاركين في الندوة أيضاً الدكتور “عمار العمر”، استشاري جراحة العظام المتخصص في هندسة وتقويم العظام، والدكتور “أحمد دهيم”، أخصائي طب تقويم العظام عند الأطفال، والدكتور “معن طباع”، استشاري جراحة العظام، والدكتور “عزام فياض”، أخصائي في جراحة العظام والصدمات، والدكتور “هاربال جاديجا”، استشاري جراحة العظام، والدكتور “غوبلاكريشان س ف”، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، والدكتور “أسامة حسن صالح”، استشاري جراحة العظام والإصابات، والدكتور “خالد العوضي”، استشاري جراحة التجميل، والدكتور “ثائر درويش”، استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري، والدكتور “مارك سنكلير”، جراح عظام الأطفال والعمود الفقري، والدكتور “ساهر عرعور”، جراح أوعية دموية.