رحب برنامج تحالف الجامعات لعملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي” بانضمام عضوين جديدين من دولة الإمارات إلى صفوفه، حيث تعاون البرنامج معهما ومجموعة من المؤسسات الأخرى بهدف نشر الوعي حول أهمية دور الأجيال الجديدة والتعليم والتكنولوجيا في التصدي للتحديات المناخية العالمية.
وقد انضم عضوان جديدان من المؤسسات التعليمية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى البرنامج، وهما جامعة دبي التي أصبحت رسمياً عضواً في البرنامج خلال استضافتها للنسخة السابعة من المؤتمر الدولي حول تطوير الأعمال، وجامعة أبوظبي التي وقعت على ميثاق العضوية خلال الاستضافة المشتركة للجامعتين لمؤتمر المجتمع الأكاديمي لـ”إس إيه بي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي استضافته جامعة دبي بحرمها الجامعي في المدينة الأكاديمية.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي في تعليقه على الشراكة الجديدة، التزام جامعة دبي بتنشئة وتثقيف قادة سيحدثون فرقاً حقيقياً في عالم الأعمال، وأنه من خلال عضوية الجامعة في برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي” سيتمكن خريجينا من الاطلاع على أحدث المناهج الفكرية والحلول التقنية لقياس وتقييم جهود التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تسليحهم بالأدوات اللازمة لإجراء تحسينات هادفة في طرق ممارسة الأعمال، وأن ذلك سيتم من خلال التركيز على التعليم الهادف إلى توفير فرص للطلبة للمشاركة في برامج التعاون الفعال والمؤثر مع طلبة وشركاء آخرين ضمن منظومة “إس إيه بي” ممن يتحلون بنفس الأفكار.
من ناحيته، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي تعليقا على عضوية الجامعة في البرنامج، إن جامعة أبوظبي أظهرت خلال الأعوام العشرين الماضية التزاماً ثابتاً بحماية البيئة ورسم معالم مستقبل العمل المناخي بالإضافة إلى وضع أعلى المعايير الأكاديمية لطلبتها، كما تقدم الجامعة حالياً عدداً من البرامج الأكاديمية التي تساعد الطلبة على التميز في العمل البيئي والاستدامة. وسنصبح الآن قادرين على توفير فرص تعلم إضافية للطلاب تتيح لهم اكتساب خبرات عملية عبر استخدام التقنيات الحديثة تمكنهم من تحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي ودفع جدول أعمال الاستدامة في المؤسسات التي سيعملون بها مستقبلاً”.
وفي هذا السياق، قالت د. كارينا إدموندز، نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي لتحالف “إس إيه بي” للمؤسسات الأكاديمية والجامعات: “تم تصميم هذا البرنامج لمساعدة الطلاب على اكتساب خبرات عملية عبر استخدام تقنيات “إس إيه بي” بهدف المشاركة في الأبحاث والاستفادة من فرص التواصل في القطاع كي يكونوا على أتم الاستعداد لمساعدة شركاتهم المستقبلية على العمل كمؤسسات ذكية ومستدامة.
وأشارت إلى أن البرنامج يقدم مناهج دراسية مخصصة للاستدامة البيئية تم تطويرها مؤخراً لتمكن الطلبة من فهم إدارة البيئة من خلال المراقبة وإعداد التقارير وتحليل استهلاك المصادر وانبعاثات الكربون.
وقال وسام القاضي، نائب رئيس المبادرات العالمية، تحالف “إس إيه بي” للمؤسسات الأكاديمية والجامعات:
في سياق تلخيصه للفعاليات المتعلقة بالاستدامة لشركته، إن مؤتمر الأطراف (COP28) الذي نظمته دولة الإمارات شكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية التعليم والتكنولوجيا في حماية كوكبنا، وقد لمسنا روح التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والشركات والمؤسسات العالمية والإقليمية وكانت مصدر إلهام بالنسبة لجميع الأطراف.
وأضاف إننا عازمون من خلال تعاوننا الوثيق مع جامعة دبي وجامعة أبوظبي وغيرهما من الأعضاء والشركاء على مواصلة العمل انطلاقاً مما حققناه وضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لكي يصبحوا قادة مسؤولين وجاهزين للمساهمة بشكل إيجابي في الجهود المبذولة لتحسين مستقبل البشر والكوكب الذي نعيش عليه.