استضافت جامعة دبي بمقرها في المدينة الأكاديمية مؤتمر منظمة كليات ومؤسسات إدارة الأعمال في المنطقة العربية والشرق الأوسط “بي أر إم إي” التابعة للأمم المتحدة والتي تهدف لتضمين المناهج التعليمية التوعية بخطورة التغير المناخي وإعداد قادة المستقبل من الطلبة والخريجين وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وذلك على هامش استضافة دولة الإمارات لإنعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28”.
شارك في المؤتمر 50 عضوا من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات والباحثين والمتخصصين وممثلين على المستوى الدولي من جامعة اكسفورد بالمملكة المتحدة وجون جدون الممثل الدولي عن المنظمة وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والقطاعين العام والخاص.
وضم المؤتمر 8 كليات إدارة أعمال متميزة في جامعات المنطقة العربية والشرق الأوسط وهي جامعة دبي، والجامعة الكندية في دبي، وجامعة زايد، وكلية هولت الدولية للأعمال، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في الكويت، وجامعة قطر، وجامعة السلطان قابوس.
وأكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي على دور المؤسسات التعليمية في توعية الطلبة والخريجين وقيادات المستقبل بخطورة التغير المناخي وأهمية استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة وفي تضمين المناهج التعليمية هذه المعارف والمفاهيم، وأعطى مثالا بما تنفذه جامعة دبي في مناهجها التعليمية وفي أنشطتها وفي حرمها الجامعي باعتبارها تمثل مثالا يحتذى على المستوى العالمي كحرم جامعي مستدام بدون أي انبعاثات كربونية أو استخدام للطاقة الكهربائية من شبكة توزيع الكهرباء، وأن الجامعة تعتمد على الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء التي تكفي حاجتها وأن مايزيد عن حاجتها يتم ضخه في شبكة كهرباء دبي.
ودعا جامعات الدولة لأن تحذو حذو جامعة دبي في هذا المجال ليس فقط على مستوى المنهج التعليمي بل على طبيعة الحرم الجامعي المستدام، لكي تتماشى مع تطلعات وتوجهات الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة آثار ومخاطر التغير المناخي والتعاون في هذا المجال، وتحقيق رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان — طيب الله ثراه – في تحقيق المستحيل.
وأشارت الدكتوره وشيكه سهيم عميدة كلية دبي للأعمال في جامعة دبي إلى أن المنتدى تناول الدور الحاسم الذي تلعبه كليات إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة تغير المناخ، وأن الباحثون والعمداء والأساتذة والمديرون وممثلو الحكومة اجتمعوا لمدة يومين من المناقشات والجلسات الثاقبة، واستكشاف مساهمات ومسؤوليات هذه الكليات في تعزيز الاستدامة البيئية.
وقالت إن هذا التعاون يهدف إلى تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، مع التركيز على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في قيادة التأثير المجتمعي ومواجهة تحديات تغير المناخ.
ولفتت الدكتوره أريج الحمر منسقة فريق أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دبي مع منظمة كليات إدارة الأعمال لمواجهة أخطار التغير المناخي، إلى أن المنظمة اختارت جامعة دبي لتمثيلها على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط منذ عام 2013، وتم التعاون مع عدد من الجامعات بهدف توسيع نطاق العمل، وتم إضافة 8 جامعات على مستوى الخليج العربي والشرق الأوسط، كما تم التركيز على الوصول إلى عدد كبير من الطلبة وقيادات المستقبل ووصل مجموع الجامعات على مستوى أفريقيا والمغرب العربي إلى 29 كلية إدارة أعمال، ونطمح كممثلين على المستوى العربي إلى ضم كل الجامعات والعمل معها على تغيير المناهج التعليمية لتتماشى مع تطلعات وتوجهات الأمم المتحدة لتحقيق الاستدامة ومواجهة التغير المناخي.
واختتم الحدث بالتزام مشترك لتحفيز التغيير الإيجابي وتعزيز التأثير الدائم على نهج المنطقة في مواجهة تحديات المناخ.