الشارقة، 26 أكتوبر 2023،
وقع كلٌّ من “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”الجامعة الأميركية في الشارقة” مذكرتي تفاهم مع “معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” التابع لـ”الأكاديمية الصينية للعلوم”، بهدف تعزيز الجهود الثنائية والتعاون المشترك والتبادل العلمي والمعرفي، ترسيخاً للالتزام المشترك للأطراف الثلاثة بتطوير قطاع البحث العلمي، والدراسات الأكاديمية، والتكنولوجيا، والابتكار.
وجاء توقيع المذكرتين خلال زيارة الوفد الصيني إلى “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، حيث أقيمت مراسم التوقيع بحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، ورئيسة “الجامعة الأميركية في الشارقة”، وعدد من المسؤولين البارزين من كلا الجانبين، حيث وقع كل من حسين المحمودي، المدير التنفيذي لـ”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، والدكتور تود لورسن، مدير “الجامعة الأميركية في الشارقة”، والبروفيسور هيرونج زينج، المدير التنفيذي لـ”معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” على الاتفاقية الخاصة بمؤسسته‘ إيذانًا بانطلاقة هذا التعاون الجديد والواعد بين الجهات الثلاث.
وكان وفد “معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” قد زار قبل حفل توقيع الاتفاقيتين مقر “الجامعة الأميركية في الشارقة”، حيث التقى الدكتور تود لورسن، والدكتور محمد الترهوني، وكيل الجامعة ومسؤول الشؤون الأكاديمية بالإنابة في الجامعة، كما ناقش سبل التعاون الممكنة مع “كلية الهندسة” في الجامعة، التي مثلها كلٌّ من الدكتور فادي أحمد العلول، عميد الكلية، والدكتور لطفي رمضان، عميد الكلية المشارك، والدكتور عمران ذو القرنين، رئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب في الكلية. ويعد “معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” من أبرز المعاهد المتخصصة بالبحوث التكنولوجية المتطورة، التي تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وهي أيضاً المجالات التي تركز عليها “كلية الهندسة”.
وفي وقت لاحق، زار الوفد “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، تضمنت جولة على مباني المجمع ومرافقه العالمية، برفقة سعادة حسين المحمودي، الذي سلّط الضوء على أبرز مرافق المجمع ومنها مختبر الشارقة المفتوح للابتكار ” سويلاب”، الذي يشكل مورداً مهماً لمشاريع البحوث والتطوير. واختُتِمت فعاليات الزيارة باجتماع مع الشيخة بدور القاسمي، وتوقيع الاتفاقيتين.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: “نحتفي اليوم بهذا التعاون بين مركزين رائدين في مجال الابتكار، فتعزيز التعاون والعلاقات البناءة بين المؤسسات ذات التفكير المماثل، يشكل محور رؤيتنا المشتركة نحو مستقبل مزدهر يستند إلى التكنولوجيا والابتكار وأفضل الأبحاث الأكاديمية، والتي سيتم دعمها بشكل شامل من كلا الطرفين. ومن خلال هذه الشراكة، نهدف إلى الاستفادة من القدرات الجماعية لمؤسساتنا، وإلهام طلابنا ورواد الأعمال لإطلاق وقيادة المشاريع الرائدة التي ستشكل مستقبل التكنولوجيا وريادة الأعمال والبحث الأكاديمي”.
وبموجب المذكرتين، ستنظم المؤسسات الثلاث مؤتمرات، وندوات، ومخيمات، وبرامج تدريبية، ودورات ومحاضرات مشتركة، وسيتبادل “معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” و”الجامعة الأميركية في الشارقة” المواد والمحتوى والإصدارات ذات الاهتمام المشترك، وسيعملان على تطوير المشاريع البحثية المشتركة، بالإضافة إلى تنظيم برامج التبادل على مستوى الكلية والطلاب والكوادر الإدارية، إلى جانب برامج تعليمية دولية مشتركة، في حين سيتبادل “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” الخبرات حول التكنولوجيا الجديدة والناشئة.
وتحدد مذكرة التفاهم بين “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” و”معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” إطاراً شاملاً للتنسيق بين الجانبين، بهدف تنظيم الأنشطة والتعاون في مجال الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى استكشاف فرص مشاريع البحث والتطوير المشتركة، كما أنها تمهد الطريق لتحديد ودعم الشركات الناشئة التي تسعى إلى الاستفادة من المجمع كمنصة لإطلاق المشاريع الاستثمارية والترويجية التابعة للمعهد.
وسيمتد التعاون ليشمل تطوير “مركز الذكاء الاصطناعي” في “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” الذي سيسهم بتطوير البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استكشاف فرص تأسيس “مركز التطوير” التابع لـ”معهد شنجن للتكنولوجيا المتقدمة” في المجمع.
وتشكل مجالات التعاون بين الأطراف الثلاثة خطوة كبيرة لقطاع التكنولوجيا والابتكار على المستويين المحلي والعالمي، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تقديم حلول عملية لصناعة التغيير في العالم من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال.