نظمت “المطية للاستثمار” ملتقى الاستثمار بحضور هيئات دبلوماسية لـ7 دول ضمت عدد من السفراء والقناصل
وركز الملتقى على رصد التحديات وخلق الفرص لشراكات استثمارية جديدة تواكب المتغيرات والتحولات.
حضر الملتقى الاستثمار المستدام الذي أقيم في فندق الميدان في دبي، سعادة جمعة مدني رئيس مجلس إدارة “المطية للاستثمار”، وسعادة منيرة البلوشي نائب الرئيس؛ وسعادة علي سعيد بن سرود مدير نادي دبي لسباقات الهجن؛ منير أحمد المدير التنفيذي لمكتب الشيخ عبدالحكيم آل مكتوم؛ وزاكي كابيدي سفير أوغندا، ولاف مور مازيمو سفير زيمبابوى، وعمر حسين سفير أثيوبيا، وسيرجي أليكسيف قنصل بيلاروسيا، وروان جمعة بييك قنصل كازاخستان، وتيمور أحمد قنصل قيرقيزستان، وبيجندر سنج القنصل الهندي، وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال من الشرق الأوسط ودول الخليج.
ركز الملتقى على تأسيس منصة عالمية رائدة تتيح الفرص أمام المستثمرين ورجال الأعمال لعقد لقاءات وحوارات والتباحث في التوجهات والفرص الاستثمارية التي من شأنها تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي الوطني على المدى البعيد، فضلا عن الاطلاع على مستجدات ساحة الأعمال، وأحدث توجهات الاستثمار الذكي والمستدام في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة لواقع الاستثمار الراهن.
دماء جديدة
وبهذه المناسبة أكد سعادة جمعة مدني رئيس مجلس إدارة المطية للاستثمار خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى، أهمية السبل والاتجاهات الحديثة لتعزيز الاستثمار الوطني، وضخ دماء جديدة في مختلف المجالات، وفق رؤى ممنهجة تحاكي التحولات الاقتصادية على الساحة العالمية.
وأفاد بأن الملتقى يركز على جذب مستثمرين في المجالات كافة، لفتح أفاق جديدة من شأنها زيادة حجم الاستثمارات في القطاعات كافة، بما يتماشى مع توجهات دولة الإمارات وتطلعات القيادة الرشيدة في جعل الاقتصاد الإماراتي الأول عالمياً، بمسارات وخطط تتماشى مع الخمسين عاماً المقبلة.
وعبر سعادته عن مدى فخر “المطية للاستثمار”، لتنظيم ملتقى الاستثمار2024 بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في يناير 2024، إذ يعد أبرز الفعاليات الوطنية التي يشارك فيها أكثر من دولة 50 دولة، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي واتجاهات التنمية المستدامة والاستثمار، فضلا عن بناء جسور جديدة للتعاون، وخلق المزيد من الفرص، ودفع عجلة التقدم في شتى المجالات على نطاق عالمي، لاسيما أن إمارة دبي تعد نقطة مهمة لجذب الاستثمارات العالمية.
تفرد وشمولية
وأفاد بأن الملتقى يتسم بالتفرد والشمولية والتكاملية، إذ يتبنى حوارات مفتوحة حول التحديات والفرص والمعالجات، بما يتماشى مع استراتيجيتنا الوطنية، لخلق قنوات استثمارية جديدة وتزويد المستثمرين بحزمة من أفضل المبادرات والمشاريع والخدمات المالية والاستثمارية.
وأوضح أن الملتقى سيجمع رجال أعمال ومستثمرين من الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون، لتأسيس منصة عالمية رائدة بدماء جديدة، تتيح فرص استثمارية مستحدثة من شأنها تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي على المدى البعيد، بحيث تواكب أحدث توجهات الاستثمار الذكي والمستدام في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة للواقع الاستثماري الراهن.
العمل الدؤوب
وأكد سعادته التزام “المطية للاستثمار” بالعمل الدؤوب لتعزيز الاستثمارات الوطنية، وترجمة رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة للدولة التي تركز على مواصلة مسيرة التنمية والتطوير والبناء في المجالات كافة، ليتصدر اقتصادنا الوطني اقتصادات العالمية بحلول مئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071.
ولفت سعادته إلى أهمية دعم مسارات نمو الاستثمار المستدام طويل المدى لإمارة دبي بشكل خاص ولدولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام من خلال مواصلة تعزيز الديناميكية العالية للسوق المحلي الاقتصادي، وبناء شراكات استثمارية جديدة على مستوى العالمي والإقليمي والمحلي.
مكانة ريادية
وقال: “نحن على ثقة من أن مشاركتنا في الحدث سيعزز من مكانتنا الريادية في القطاع الخاص والتمويلي الإقليمي، ونتطلع قدماً للمشاركة مع خبراء الصناعة واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والمساهمة في تعزيز عجلة التنمية الاقتصادية في دول الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونركز في المرحلة المقبلة على فتح مجال الاستثمارات في قطاعات إستراتيجية متعددة ومتنوعة منها (التعليم، والزراعة، والصناعة، والصحة والطب، والعقارات، والتكنولوجيا، والكريبتو) وغيرها من المجالات.
الوحدة والمنافسة
وتحدث سعادته عن الأولمبياد الرياضي المقرر أن ينعقد خلال الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر المقبل، حيث يركز في مضمونه على تعزيز روح الوحدة والمنافسة، إذ أنه لم يقتصر على مجرد عرض الألعاب والأنشطة الرياضية فحسب، بل جاء ليعزز أيضًا التبادل الثقافي والتراثي والتفاهم على الساحة الدولية.
وقال إنه على الرغم من كثرة وتنوع الإنجازات التي حققتها المطية للاستثمار، إلا أنها لم تكتفي بالمنجزات التي تحققت، وتتطلع دائماً إلى المزيد من الإنجازات، كما علمتنا قيادتنا الرشيدة، إذ أن التميز مسيرة لا نهاية لها، والرقم واحد يعد عنصراً أساسياً في مكونات العمل الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
دور المرأة
وقال: من خلال مسيرتنا في تعزيز الاستثمار الوطني، نؤكد على أهمية دور المرأة الإماراتية، وأصحاب الهمم الذين يؤدون دوراً محورياً في تشكيل مستقبلنا جميعاً، إذ أن مشاركتهم لا تثري الأحداث والفعاليات فحسب، بل تعكس أيضًا التزامنا بالمساواة والتنوع والتوازن، فلهم منا كل التحية والتقدير لدورهم البارز في مسيرة التنمية والازدهار”.
وشهد الملتقى توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين “المطية للاستثمار” مع الجانب الإيطالي، من أجل توسيع قنوات الاستثمارات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، وتعبر الاتفاقية عن شراكة جديدة، التي تشكل أحد الاتجاهات المؤثرة في مسارات التعاون والابتكار والقيم المشتركة بين البلدين الشقيقتين، وتعد بمثابة منارة للترابط في شتى المجالات.
حدث مهم
ويعد الملتقى حدثاً مهماً يوفر فرصاً فريدة تظهر التزام المطية للاستثمار بقيادة التنمية الاقتصادية وتعزيز التواصل والتنسيق مع صناع القرار في المجالين المالي والاقتصادي، لمواكبة أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاعات التمويل، فضلاً عن أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتعزيز القدرات والممكنات لخدمة المستثمرين بشكل أفضل.
وشهدت فعاليات الملتقى عرضا متلفزا عن صعود الإمارات للفضاء وجانب من تفاصيل الإنجاز الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي خلال رحلته إلى محطة الفضاء الدولية والتي استغرقت 6 أشهر، كما تضمن المنتدى عرضاً للحربية الإماراتية، وفقرات العروض بالليزر فردي، وفقرة فنية بعنوان “ونعم الزعيم”.
وفي ختام الملتقى كرمت “المطية للاستثمار” شركائها الاستراتيجيين من الدبلوماسيين والمستثمرين ورجال الإعمال، وتم التقاط صور تذكارية لتجسد مظاهر الحدث ومخرجاته التي تركز على مواصلة تعزيز الاقتصادي الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة.