
أطفال الأنابيب هي واحدة من طرق علاج تأخر الحمل بشكل طبيعي سواء كان السبب عند المرأة أو الرجل، والتي شهدت مؤخراً العديد من التطورات العلمية، والتي سيحدثنا عنها الدكتور محمد أسامة استشاري نسائية وإخصاب/ اطفال أنابيب بمستشفى نيوهوب للإخصاب.
يوضح د. محمد أن ولادة أول طفلة انبوب في تاريخ الطب كانت في يوليو 1978 للطفلة لويس براون وذلك بعد دراسات طويلة استمرت قرابة القرن من

الزمان ومنذ ذلك اليوم اختلف مفهوم العقم ليظهر أمل جديد لكل زوجين أن يصبحا أبا وأما
كما يؤكد أن عملية أطفال الأنابيب كانت تستخدم سابقاً لعلاج العقم الناتج عن إنسداد قنوات فالوب وكانت تستخدم الدورة الطبيعية والتبويض الطبيعي حتى أن في ذلك الحين كانت المريضة تحتاج إلى منظار بطن لإستخراج البويضة الواحدة المستخدمة، أما الآن ومع التطور العلمي الحالي؛أصبحت تستخدم لعلاج أغلب أنواع تأخر الحمل ومع إستخدام تنشيط التبويض أصبح بإمكاننا أن نستخرج عدد أكبر من البويضات وذلك يعني فرصه أكبرعن طريق المهبل بدل الحاجة لعمل منظار البطن.
خطوات أطفال الأنابيب
أما عن خطوات أطفال الأنابيب يتم أولا إجراء الفحوصات للزوجة والزوج لمعرفة سبب تأخر الحمل، فأحيانا يكون السبب هينا ولا يحتاج إلى اللجوء إلى أطفال الأنابيب، وغالباً تكون الفحوصات عبارة عن فحص السائل المنوي وفحص الدم للزوجة والسونار المهبلي وفحص الأشعة بالصبغة ، وفي بداية الدورة الشهرية نقوم بإعطاء الزوجة أدوية لتنشيط التبويض فيتم تنشيط المبيض لإنتاج عدد كبير من البويضات حتى نزيد من إحتمال تكوين عدد من الأجنة فتزيد إحتمال نجاح العملية ويتم إعطاء أدوية لمنع إنفجار البويضات حتى لا يتم إلغاء العملية.
ثم يتم متابعة التبويض عن طريق السونار المهبلي وبعض تحاليل الدم حتى تصل البويضات للحجم المناسب وعندها يعطي الطبيب حقن لنضج البويضات وبعدها بحوالي 36 ساعة يتم عملية جمع البويضات وتتم هذه العملية تحت تخدير عام بدون الحاجة لعملية جراحية عن طريق إبرة مثبتة على جهاز السونار المهبلي بعد تنظيف المهبل بمادة معقمة، بعدها يتم إرسال البويضات إلى المختبر للتأكد من درجة النضوج وجودتهم ثم يتم وضعهم في محيط خارجي.
يتم أخذ عينة من السائل المنوي للزوج في نفس يوم عملية سحب البويضات وتفصل الحيوانات المنوية الجيدة والضعيفة عن الأخرى ثم يتم إضافة الحيوانات المنوية للبويضات في ظروف خاصة وتقدر عدد الحيوانات المنوية من 50,000 إلى 100,000 حيوان منوي لكل بويضة ثم يتم وضعهم في بيئة معينة وحضانات خاصة وفي ثاني يوم يتم الفحص للتأكد من تلقيح الحيوانات المنوية للبويضة (عملية الإخصاب).
بعد الإخصاب يتم نقل الأجنة إلى رحم الأم عن طريق أنبوب خاص يدخل عن طريق عنق الرحم إلى الرحم وتوضع الأجنة في تجويف الرحم ويتم ذلك عادة من اليوم الثالث إلى اليوم الخامس بعد سحب البويضات ويستمر الأمر في تناول الأدوية لتثبيت الحمل وبعد أسبوعين من نقل الأجنة إلى الرحم يتم عمل إختبار حمل عددي بالدم للتأكد من إنغراس الجنين وحدوث الحمل بإذن الله.
الحقن المجهري
أما عملية الحقن المجهري فهو شبيه بعملية أطفال الأنابيب ولكن يتم حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة بطريقة مباشرة تحت الميكروسكوب عن طريق جهاز خاص لذلك ويتم تطبيق تلك الطريقة غالبا في الحالات التي يقل فيها عدد الحيوانات المنوية عن العدد المطلوب أو في حالة عدم حدوث تخصيب عن طريق أطفال الأنابيب.