
دبي الامارات العربية المتحدة ـ كتب سلام محمد
صدر العدد الجديد رقم 45 من مجلة (حروف عربية) عن ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وقد أشار رئيس التحرير علي عبيد الهاملي في افتتاحية العدد إلى أنه (في عام زايد، رحمه الله، تحضر كل الأشياء الجميلة، ويطغى الحب على كل المشاعر الأخرى، ويصبح لحروف اسمه وقع هو أقرب إلى نبض القلب منه إلى الشكل المجرد للحرف كما نعرفه في منظومة الأبجدية العربية. ترى كم من الخطاطين خطوا اسم “زايد” في لوحات بديعة تخطف القلب قبل البصر؟ ربما لا نعرف العدد بالضبط، لكننا نعرف أن لحروف اسم “زايد” وهجًا يخطف الأبصار وألقا يتسلل إلى القلوب التي زرع فيها زايد الحب والخير والجمال).
تضمن العدد أيضا ملفا موسعًا عن (خط المحقق) الذي يعد رمزا للجلال والجمال والرصانة، حيث كان الخطاطون الأوائل يتبارون في كتابة المصحف الشريف بهذا الخط المتفرد. أعد الملف الخطاط والباحث الأردني الدكتور نصار منصور وبمشاركة باحثين وخطاطين أجانب هم ديفيد سيمونويتس وفالح أوزقفا ومارك آلن.
احتوى العدد أيضا حوارًا مطولا مع الخطاط الكويتي جاسم معراج أجراه الخطاط الإماراتي خالد الجلاف نائب رئيس تحرير (حروف عربية) ورئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، حيث تناول تجربة الخطاط الكويتي وأهم الأساتذة الذين تعلم على يديهم.
أما في باب دراسات، فكتب الدكتور جواد الزيدي دراسة مهمة بعنوان (المرتكزات التقويضية في اللوحة الخطية المعاصرة)، وكتب الدكتور محمد حسن مقالا عن محمود النيسابوري وهو خطاط ظهر في القرن السادس عشر ويعد أحد أهم وأشهر الخطاطين في عهدي الشاه إسماعيل الصفوي (1487/ 1524)، والشاه طهماسب (1524/ 1576).
وفي باب (المكتبة) استعرض مدير التحرير ناصر عراق أهم ما جاء في كتاب (مبادئ الخط الكوفي المغربي من الخط المرابطي) الذي صدر عن مركز الكويت للفنون الإسلامية. بينما جاءت هدية العدد على شكل لوحة كتبها بخط المحقق الخطاط الأردني الدكتور نصار منصور، في حين كانت قصيدة العدد بعنوان (لم يكن زايد فينا واحدا) التي أبدعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وقد كتبها الخطاط السوري حسام مطر.
يذكر أن هيئة التحرير تتكون من الخطاط تاج السر حسن والشاعرة شيخة المطيري، والمدير الفني محمد فراس عبو.