
بعض المحاضرين خلال المؤتمر
ضمن مبادرات عام زايد و تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد الذي يوافق الثاني من شهر أبريل سنويا و برعاية كريمة من سعادة أحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع و تفعيلا لدور مركز المشاعر الإنسانية لرعاية و إيواء ذوي الاحتياجات الخاصة في توعية المجتمع و العاملين في مجال تأهيل و رعاية أصحاب الهمم من فئة اضطراب التوحد قام مركز المشاعر الإنسانية بتنظيم الملتقى الأول للتوحد تحت شعار ” معا بيوم التوحد ” بمشاركة كريمة من الأخصائيين و الخبراء و الاستشاريين وذوي الخبرة في هذا المجال بهدف الاطلاع على أحدث الاستراتيجيات المرتبطة بتأهيل العاملين في المجال و أولياء الأمور فيما يتعلق بالاحتياجات الحياتية للبالغين من ذوي هذا الاضطراب و العلاج المرتبط بالتواصل الوظيفي و أهمية التكنولوجيا المساعدة في تطوير اللغة التعبيرية لديهم ، كذلك تسليط الضوء على أهمية الحمية الغذائية الخاصة لكثير من ذوي اضطراب التوحد و المساهمة في التوعية الأسرية من خلال تأكيد أهمية الإرشاد الأسري لتطوير قدرات هذه الفئات و تجنب التحديات و المعوقات التي تواجه أسر هذه الفئات خاصة في المراحل الأولى من التشخيص و التدخل المبكر و مرحلة المراهقة و ما بعدها ، و مناقشة أهم الإستراتيجيات التعليمية و التأهيلية المساندة لمعلمي هذه الفئة ، كذلك توعية أولياء الأمور فيما يتعلق بالعلاج الدوائي من النواحي السلبية و الايجابية و ضرورة استشارة الأطباء النفسيين المختصين في ذلك قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي ، حيث أكدت الدكتورة نادية خليل الصايغ مؤسس و مدير عام المركز بأهمية دورنا كمركز في التوعية الشاملة بهذا الاضطراب الذي نواجه جميع التحديات المرتبطة به على الجوانب الاجتماعية و الصحية و النفسية و القانونية من حيث التشخيص و العلاج و التأهيل .
وقد أكد السيد حريز المر رئيس قطاع التأهيل و الرعاية نيابة عن سعادة أحمد عبد الكريم جلفار في كلمته على ضرورة تضامن الجهود المجتمعية مع جهود دولة الإمارات و توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تقدم جميع أنواع الدعم و المساندة لهذه الفئات و التي تتماشى مع استراتيجية دبي للإعاقة 2020 و أشاد بما تقدمه دولة الإمارات من برامج علاجية و تربوية و تأهيلية المستندة على أفضل الممارسات و الخبرات العملية و العالمية في هذا المجال ، كما أشاد سعادته بالنقاشات الثرية التي شهدها الملتقى و التي تهدف إلى تغيير الانطباعات السائدة حول التوحد .
و كما أكّد سعادة حسين حسن ميرزا الصايغ مدير مكتب صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم و عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية و عضو مجلس إدارة مركز المشاعر الإنسانية لرعاية و إيواء ذوي الاحتياجات الخاصة على ضرورة تشارك و تعاون جميع الجهات لمساندة قضايا أصحاب الهمم على جميع الأصعدة و المجالات لدعمهم و أسرهم ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع و داعمين لسيرة الثناء من دولة الإمارات العربية المتحدة.
و أشادت الدكتورة نادية خليل الصايغ بدور المختصين الذين شاركوا في هذا الملتقى بما يحملونه من خبرات حيث شارك كلاًّ من الدكتور حسين مسيح خبير قطاع التنمية و الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع و الدكتور شكري الامام أخصائي الأمراض النفسية و العصبية في مستشفى الأمل و أخصائية التغذية الدكتورة ميادة أحمد ناصر من مركز المنارة الطبي التخصصي و الأخصائي في التكنولوجيا المساعدة السيد مسلم تسكرجي من شركة كونسرت ورلد والدكتورة لينا عويس أخصائية التوحد و المدير التنفيذي و الفني في المركز و الدكتورة فاطمة مبشر الأخصائية النفسية في مركز المشاعر ودورهم الإنساني في المشاركة في هذا الملتقى.
كما شكرت الرعاة و القائمين على دعم تنظيم هذا الملتقى و مساهمتهم في إنجاحه من هيئة تنمية المجتمع و بنك الشارقة ونور بنك و السيد جهاد زين الدين و السيد راشد محمود من شركة الشام للدعاية و الاعلان لدعمهم المتواصل لجميع فعاليات المركز.
كما أشارت الصايغ بأن هذا الملتقى ماهو إلا بداية حيث سيكون لمركز المشاعر دور فاعل خلال عام زايد في التوعية الشاملة لجميع فئات أصحاب الهمم و التي ستساهم من خلالها في تفعيل دورهم في المجتمع كعناصر بانية و مشاركة .