تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب و الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يشهد دار الشعر في تطوان المغرب تنظيم “مهرجان الشعراء المغاربة” ، من 28 إلى 30 أبريل الجاري بمدينة تطوان. وهو المهرجان الأول الذي تنظمه دارالشعر بتطوان، الذي تأسس السنة الماضية، بناء على مذكرة تفاهم ما بين ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة و وزارة الثقافة والاتصال المغربية، يحضر الحفل وفد من الدائرة ( سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة)، بالإضافة إلى شخصيات دبلوماسية و الإعلاميين و محبي الشعر.
ويكرم المهرجان في حفل الافتتاح، الذي يقام بمسرح سينما إسبانيول، الشاعر المغربي المخضرم مولاي علي الصقلي، مبدع النشيد الوطني المغربي، وصاحب عشرات الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية المرموقة.
كما تحيي حفل الافتتاح الفنانة المغربية كريمة الصقلي، مع تقديم لوحات كوريغرافية وعروض فنية. بينما تنعقد الدورة الأولى من هذا المهرجان بحضور رواد الشعر المغربي المعاصر، إلى جانب مختلف أجيال وأشكال الكتابة الشعرية في المغرب. مثلما يحضر هذا المهرجان شعراء يكتبون قصائدهم بالأمازيغية والعربية والحسانية والزجل، وبالإنجليزية والإسبانية والفرنسية. وذلك من أجل استحضار مختلف مكونات وروافد الهوية الثقافية والشعرية المغربية.
ويشهد المهرجان تقديم أربع جلسات شعرية، يشارك فيها كل من ( محمد السرغيني ومليكة العاصمي وأحمد عصيد وعبد الكريم الطبال وحفصة بكري الأمراني ومحمد الميموني وخديجة العبيدي وموحا سواك وثريا ماجدولين وعبد الرحمان الفاتحي وفاتحة مرشيد وعبد القادر وساط وأحمد لمسيح ورشيد الياقوتي).
و يعقد المهرجان ندوة مركزية كبرى بعنوان “الشعراء المغاربة: تجارب ومرجعيات”، بمشاركة نجيب العوفي وبنعيسى بوحمالة وخالد بلقاسم وأحمد زنيبر ونبيل منصر. و يشهد المهرجان أيضاً تنظيم عروض فنية وموسيقية راقية، ومعرضا تشكيليا جماعيا بعنوان “معلقات معاصرة”، يقيم حوارا ما بين الشعر والتشكيل، وهو من إعداد المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وتأطير الفنانين بوعبيد بوزيد وحسن الشاعر، حيث تعرض وتمثل جميع القصائد المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان في أعمال فنية معاصرة.
وينعقد هذا المهرجان تحت مسمى “مهرجان الشعراء المغاربة”، ليظل وفيا للغاية التي تأسست لأجلها دار الشعر، وهي العناية بالشعراء المغاربة، والوقوف عند تجاربهم ومرجعياتهم.
و في تصريح لسعادة رئيس دائرة الثقافة الأستاذ عبدالله العويس جاء: أن المهرجان يصب نتاجاته الشعرية في المشهد الثقافي العربي بما يكرس منهجية العمل الثقافي و يؤكد على صيرورته و انتمائه إلى العروبة و فق رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من خلال المبادرة بتأسيس ألف بيت للشعر في الوطن العربي، و التي نشطت بفعاليات و أثرت الساحة الشعرية ، حيث أكد سعادة العويس أن المهرجان في تطوان إضافة نوعية للفعل الثقافي بمشاركة النخب الثقافية فيها و كوكبة من الشعراء الشباب و الإعلاميين.
و اختتم العويس تصريحه قائلاً : إن التعاون المشترك بين الشارقة و المغرب متأصل منذ عقود من الزمن خاصة و إن المثقف المغربي شريك في الشعر و المسرح و الفنون الجميلة و التراث بما يتمتع به من تقارب و تمازج مع المبدع الإماراتي.